عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الرياض)

أعلن «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، أمس، تدمير أهداف عسكرية لميليشيات الحوثي الانقلابية، تهدد الأمن الإقليمي والدولي، شملت أماكن لتخزين الصواريخ، ومعامل تصنيع، ومخازن أسلحة وخبراء أجانب من تنظيمات إرهابية، مؤكداً في بيان أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
واستهدف طيران التحالف، قواعد عسكرية لميليشيات الحوثي في صنعاء وذمار. وقال سكان ومصادر أمنية في العاصمة لـ«الاتحاد»: إن مقاتلات التحالف شنت غارتين على معسكر «الصيانة»، الواقع شمال صنعاء، كما استهدف أيضاً بست غارات معسكراً للميليشيات في منطقة الصباحة المطلة على صنعاء من جهة الغرب، ونفذت مقاتلات التحالف أيضاً غارتين على موقعين عسكريين للحوثيين في جبل ذباب بمديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، فيما استهدفت غارتان جويتان معسكر الشرطة العسكرية الذي يسيطر عليه الحوثيون في ذمار جنوب صنعاء. كما شنت المقاتلات ثلاث غارات على مواقع وأهداف في مديرية باقم في صعدة.
وواصلت ميليشيات الحوثي، أمس، تصعيدها العسكري في الحديدة، وعززت تواجدها المسلح في المدينة التي تشهد هدنة هشة منذ أواخر ديسمبر بموجب اتفاق ستوكهولم. وقالت مصادر ميدانية: إن الميليشيات شنت قصفاً مدفعياً عنيفاً على مواقع قوات المقاومة المشتركة، بقيادة ألوية العمالقة في محيط مدينة الصالح شمال شرق الحديدة، موضحةً أن القصف تم أيضاً بقذائف صاروخية ورشاشات متوسطة وطال مواقع للقوات المشتركة في منطقة كيلو 16، شرقي المدينة، وفي الجهة الجنوبية الغربية.
وهاجمت الميليشيات مواقع للقوات المشتركة شرقي مديرية الدريهمي، الواقعة جنوب الحديدة. كما كثفت عملياتها العسكرية الاستفزازية والتصعيدية في مديرية حيس، حسبما أفاد المركز الإعلامي لألوية العمالقة الذي ذكر أن الميليشيات الإرهابية شنت عمليات قصف مكثفة استهدفت مواقع وتحصينات لقواته، في ظل تعنت غير مسبوق وتنكر لكل الوعود التي أبدتها الميليشيات من أجل انسحابها من موانئ الحديدة.
وكان رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم تطبيق اتفاق الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، طلب من ميليشيات الحوثيين سحب منشآتها العسكرية من ميناء الحديدة، مؤكداً أن المظاهر المسلحة لا تزال حاضرة بقوة. ودعا، في بيان، الحوثيين إلى إزالة جميع المظاهر العسكرية بسرعة، بما في ذلك الخنادق كجزء من التزامهم المعلن في مايو الماضي، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن الميليشيات أزالت مظاهرها المسلحة في مينائي الصليف ورأس عيسى شمال الحديدة، وقال لوليسغارد:«منذ 14 مايو، لم تلاحظ مهمة المراقبين أي وجود عسكري للحوثيين في الموانئ»، موضحاً «أنه جرى لاحقاً ملاحظة أمن الموانئ الثلاثة، وأنه يجري توفيره من قبل قوات خفر السواحل، لكن يتعين التأكد من حجم قوة خفر السواحل المتُفق عليها (450 فرداً)».
من جهته، أكد سفير اليمن في موسكو، أحمد الوحيشي، تمسك الحكومة بقرارات الأمم المتحدة والاتفاقات التي أبرمت خلال محادثات السويد، والتي تسعى ميليشيات الحوثي إلى التنصل منها وعرقلة تنفيذها. وأشار إلى أن ما يجري من إعلانات عن انسحاب أحادي الجانب من قبل الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ما هي إلا مسرحيات هزلية، تأتي ضمن عمليات التنصل والمماطلة التي ينتهجها الانقلابيون، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم قبل نحو 5 أشهر، لافتاً إلى أن الميليشيات تصعد من انتهاكاتها وجرائمها في الحديدة وباقي المحافظات وضد دول الجوار في رسالة واضحة على عدم جديتها في تنفيذ أي اتفاقات أو الجنوح نحو السلام. وأكد أن الحكومة تتمسك بقرارات الأمم المتحدة واتفاقية ستوكهولم، والتي تحتم مراقبة عملية الانسحاب، وإعادة الانتشار من لجنة مكونة من الأمم المتحدة، وبمشاركة الحكومة اليمنية، وأن عدم تنفيذ ذلك يعتبر خرقاً واضحاً لا يساعد على الوصول للسلام في اليمن.